أعلنت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن اكتشاف عقار جديد يستخدم كعلاج آمن وفعال لمرض الضغط ويسمى Zilebesiran وهو عبارة عن مادة فعالة تحافظ على ضغط الدم في قياسات طبيعية لدى مرضى الضغط.
والجديد أنه يؤخذ مرة واحدة فقط كل 6 أشهر عن طريق الحقن تحت الجلد، دون الحاجة إلى تناول أقراص علاج الضغط اليومية المعتادة.
ويقوم هذا الدواء بالعمل على تثبيط وخفض مادة Angiotensine في الجسم وهي من أهم المواد المسؤلة عن رفع ضغط الدم لدى المريض.
وأشارت نتائج التجارب الأولية للعلاج إلى أن قياسات ضغط الدم تكون في الطبيعي لمدة تزيد عن 24 أسبوع بعد الحقنة الواحدة.
ما هو مرض الضغط وكيف يؤثر على حياتنا؟
مرض الضغط من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا حول العالم، لن نبالغ إذا قلنا أن ثلث سكان الأرض يعانون من ضغط الدم المرتفع.
في كثير من الأحيان يأتي مرض الضغط بدون أعراض، ويمكن أن يسبب مضاعفاته الخطيرة فجأة وتلك المضاعفات تكون مثل نزيف المخ، والجلطات القلبية والمخية، وأحيانا العمى والفشل الكلوي، ولذلك يطلق عليه في كتب الطب “القاتل الصامت” لما يسببه من مشاكل بدون أعراض مسبقة.
علاج الضغط
علاج الضغط ينقسم لشقين هامين، الأول منها هو تغيير نمط وأسلوب الحياة إلى الأسلوب الصحي، عن طريق الأكل قليل الملح والدهون، ممارسة الرياضة يوميا لمدة لا تقل عن نصف ساعة، انقاص الوزن.
والشق الثاني من علاج الضغط وهو العلاج الدوائي والذي يعتمد في أغلب الأحيان على الأقراص التي يتم تناولها بشكل يومي مثل أقراص تريتاس وكونكور والكابريس وغيرها.
أسباب مرض الضغط
- الوراثة:
من الممكن أن يكون مرض الضغط ناتجًا عن عوامل وراثية، حيث قد يرث الفرد العوامل المؤثرة على مستوى ضغط الدم من الأجيال السابقة. - العوامل البيئية:
من العوامل البيئية التي يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بمرض الضغط هي التعرض للتلوث الهوائي والإشعاع والتدخين والتعرض للضوضاء العالية. - العوامل النمطية للحياة:
يمكن أن تسهم العوامل النمطية للحياة في زيادة مخاطر الإصابة بمرض الضغط، بما في ذلك التغذية الغير صحية والنظام الغذائي الغني بالملح والدهون والسكريات وعدم ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم والإفراط في تناول المشروبات الكحولية. - العوامل الصحية:
يمكن أن تلعب العوامل الصحية دورًا في زيادة مخاطر الإصابة بمرض الضغط، بما في ذلك الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري والسمنة وارتفاع الكوليسترول والتهابات الجهاز التنفسي العلوي. - العوامل النفسية:
يمكن أن تزيد العوامل النفسية مثل الإجهاد والقلق والتوتر من مخاطر الإصابة بمرض الضغط. - العوامل العمرية:
يمكن أن يزداد مخاطر الإصابة بمرض الضغط مع التقدم في العمر، حيث يزداد ارتفاع ضغط الدم في الأعمار المتقدمة بسبب تلف الأوعية الدموية وفقدان مرونتها.
وبصفة عامة، يمكن أن تتفاعل هذه العوامل بشكل مختلف لزيادة مخاطر الإصابة بمرض الضغط. لذا، من المهم تبني نمط حياة صحي واتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم والحفاظ على وزن صحي والتخلص من العادات السيئة مثل التدخين وتناول المشروبات الكحولية بشكل مفرط. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض الضغط الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب والتحكم في مستوى ضغط الدم بشكل دائم.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الأفراد الذين يشعرون بالقلق بشأن مخاطر الإصابة بمرض الضغط أن يخضعوا لفحص ضغط الدم بشكل منتظم، والتحدث مع الطبيب إذا كانوا يشعرون بأي أعراض غريبة أو غير طبيعية.
وبشكل عام، يمكن الوقاية من مرض الضغط عن طريق الالتزام بنمط حياة صحي والحفاظ على مستوى ضغط الدم بشكل منتظم، وعند الإصابة بمرض الضغط يجب الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب والتغيير في العادات الغذائية والنمط الحياتي للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والحفاظ على الصحة العامة للجسم.